کد مطلب:335843 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:158

حدیث السفینة
قال رسول الله (ص):

(إنما مثل أهل بیتی فیكم مثل سفینة نوح فی قومه، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) [1] .

(وإنما مثل أهل بیتی فیكم مثل باب حطة فی بنی إسرائیل من دخله غفر له) [2] .

فالمقصود والمراد بتشبیههم علیهم السلام بسفینة نوح أن من لجأ إلیهم فی الدین فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم المیامین نجا من عذاب النار، ومن تخلف عنهم كان كمن أوی (یوم الطوفان) إلی جبل لیعصمه من أمر الله، غیر أن ذاك غرق فی الماء وهذا فی الحمیم والعیاذ بالله. والوجه فی تشبیههم علیهم السلام بباب حطة، هو أن الله تعالی جعل ذلك الباب مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله والنجوع لحكمه، وبهذا كان سببا للمغفرة، وهذا وجه الشبه. وقد حاول ابن حجر بعد أن أورد هذه الأحادیث وغیرها من أمثالها: (ووجه تشبیههم بالسفینة إن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم وأخذ بهدی علمائهم نجا، من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق فی



[ صفحه 338]



بحر كفر النعم. وهلك فی مفاوز الطغیان): إلی أن قال: (وباب حطة - یعنی ووجه تشبیههم بباب حطة - أن الله تعالی جعل دخول ذلك الباب الذی هو باب أریحاء أو بیت المقدس مع التواضع والاستغفار سببا للمغفرة وجعل لهذه الأمة مودة أهل البیت سببا لها). وأقول: إن العجیب عند علماء السنة مسألة الخلط والتلبیس وعدم فهم من هم أهل البیت (ع)؟ فالأغلب منهم یدخلون نساء النبی ویعتبرونهن من أهل بیته مخالفین ما جاء فی صحاحهم المعتبرة كصحیح مسلم وغیره الواضحین كل الوضوح فی بیان أهل البیت (ع) فقط هم الخمسة (محمد وعلی وفاطمة والحسن والحسین)!!


[1] المستدرك للحاكم: ج 2 - ص 448 و ج 3 - ص 150 تلخيص الذهبي، الصواعق المحرقة: ص 184، و 234 ط المحمدية، المعجم الصغير للطبراني: ج 1 - ص 139.

[2] مجمع الزوائد للذهبي: ج 9 - ص 168.